- الصفحة الرئيسية
- اقتصاد
- طاقة
الطقس الجاف أضرّ بصادرات ’’هيدرو كيبيك‘‘

سد ’’لا غابيل‘‘ الكهرومائي لـ’’هيدرو كيبيك‘‘ على نهر سان موريس في مقاطعة كيبيك.
الصورة: Hydro-Québec
انخفض صافي أرباح ’’هيدرو كيبيك‘‘ (Hydro-Québec)، شركة الكهرباء العامة في مقاطعة كيبيك، بأكثر من النصف في الربع الثالث من السنة الحالية، إذ أجبر الطقس الجاف الشركة على خفض صادراتها.
فقد بلغ صافي أرباح الشركة 363 مليون دولار في الربع الثالث وفقاً لنتائجها المنشورة اليوم. ويمثل هذا الرقم انخفاضاً بنسبة 58% عن صافي الأرباح للفصل نفسه من العام الماضي.
وانخفض حجم المبيعات خارج كيبيك بمقدار 6,8 تيراواط ساعة في الربع الثالث من العام الحالي، ما يمثل فرصة ضائعة بقيمة 557 مليون دولار.
كانت الظروف الجوية غير مؤاتية لخزانات المياه الكبيرة في شمال كيبيك. كان الغطاء الثلجي خفيفاً أواخر الشتاء في تلك المنطقة، وكانت فيضانات الربيع أقل من المعتاد وكان هطول الأمطار في الصيف أقل أيضاً.

لوغو ’’هيدرو كيبيك‘‘ وعلم كيبيك على مبنى المقر الرئيسي للشركة في مونتريال.
الصورة: Radio-Canada / Radio-Canada / Ivanoh Demers
لكنّ صعوبات عام 2023 لا تكشف مخاطر من أن تكون ’’هيدرو كيبيك‘‘ تفتقر إلى الكهرباء الكافية للوفاء بعقود التصدير الكبيرة مع ولايتيْ نيويورك و ماساتشوستس الأميركيتيْن، يؤكد رئيس الإدارة المالية في الشركة، جان هوغ لافلور، في مؤتمر صحفي.
ويوضح لافلور أنّ الشركة المملوكة للدولة تخطط لبيع قرابة 30 تيراواط ساعة سنوياً خارج كيبيك بعد دخول العقديْن حيز التنفيذ.
ومع العقديْن اللذيْن يمثلان 20 تيراواط ساعة، فإن ذلك سيوفر هامش مناورة بمقدار 10 تيراواط ساعة للصادرات في سوق الجملة. ’’لقد بعنا، خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة، 19 تيراواط ساعة‘‘، يقول لافلور، ’’لذا، كنّا قادرين على الوفاء بعقودنا‘‘.
كما تسمح الخزانات التي تملكها ’’هيدرو كيبيك‘‘ بتخطيط الإنتاج مسبقاً مع مراعاة الاحتياجات الطاقية وتقلبات الطقس، يضيف لافلور. ’’نحن نخطط للتأكد من أننا سنكون قادرين على احترام التزاماتنا المستقبلية، ونعمل هكذا دوماً: (نخطط لـ) عاميْن أو ثلاثة أعوام (مسبقاً). لدينا هذه الميزة‘‘.
ويؤكد لافلور أنه لن يكون هناك نقص في الكهرباء في مقاطعة كيبيك. ’’فيما يتعلق بإدارة المخاطر، فهذا شيء نضمنه في كافة الأوقات وهو أنه لن يكون هناك نقص في الطاقة في كيبيك‘‘.

خطوط توتر عالٍ لـ’’هيدرو كيبيك‘‘ قرب مدينة سان فيليكس دو فالوا في منطقة فارين في جنوب مقاطعة كيبيك.
الصورة: Radio-Canada / Daniel Thomas
وعلى المدى الطويل، تتوقع هيدرو كيبيك ألّا يكون للتغيرات المناخية تأثير سلبي دائم على توافر المياه.
كلّما ارتفعت حرارة الأرض، كلما أصبحت الحرارة أكثر اعتدالاً في شمال كيبيك، ما يعني أنه سيكون هناك المزيد من مدخلات المياه، أكثر بحوالي 10%.
’’إنه أمر مؤسف‘‘، يقرّ لافلور، ’’لكنّ التغيرات المناخية تعني أنه من المفترض أن نستفيد من المزيد والمزيد من الطاقة‘‘.
وقدّمت ’’هيدرو كيبيك‘‘ نتائج الفصول الثلاثة الأولى من عام 2023 بشكل إيجابي، مشيرةً إلى أنّ المقارنة تتم مع عام 2022 الذي كان عاماً ’’استثنائياً‘‘.
فقد تميّز عام 2022 بفصل شتاء بارد، ما جعل الشركة تحقق أرباحاً صافية قياسية خلال الفترة المماثلة، أي الأشهر التسعة الأُوَل منه.
’’تجاوز صافي الأرباح للفصول الثلاثة الأولى (من عام 2023) 3 مليارات دولار، للمرة الثانية فقط في تاريخ ’’هيدرو كيبيك‘‘‘، يوضح رئيس الإدارة المالية في الشركة.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)