- الصفحة الرئيسية
- مجتمع
- عدالة
هجوم لندن: المُحلَّفون يستمعون إلى إفادة المتهم غداة الجريمة

رسم قاعة المحكمة ويظهر في أعلاه المتَّهم ناثانيال فيلتمان.
الصورة: Radio-Canada / Pam Davies
استمع المُحلَّفون في محاكمة ناثانيال فيلتمان أمس إلى نهاية الإفادة التي أدلى بها المتَّهم غداة حصول الجريمة.
وفيلتمان متَّهم بالقتل العمد لأربعة أفراد من عائلة أفضال الباكستانية الأصل في لندن في مقاطعة أونتاريو في 6 حزيران (يونيو) 2021 وبإصابة طفل من العائلة بجراح.
وكان فيلتمان قد استُجوِب مرةً ثانية من قبل المحقق في الشرطة ميكا بوردو بعد مرور 12 ساعة ونيف على هجوم الدهس القاتل الذي ارتكبه عمداً بواسطة شاحنة صغيرة.
وخلال هذه الإفادة بدا فيلتمان، الذي كان آنذاك في سنّ الـ20، متعَباً ومرتعشاً.
وعندما استجوبه المحقق، ادعى فيلتمان أنه تصرّف بمفرده وأنه ليس له أيّ صلة بمجموعة منظمة أو بأشخاص آخرين يشاركونه آرائه عن تفوق العرق الأبيض.
كانت حالة ذئب منفرد.
وقال محامي المتهم في الاستجواب المضاد إنّ ظروف احتجاز موكله كانت ’’شنيعة‘‘ وإنّ الزنزانة التي وُضع فيها كانت باردة والسرير فيها غير مريح.
لكنّ ضابط الشرطة الذي كان على منصة الشهود أشار إلى أنّ هذه هي ظروف الاحتجاز المعتادة.

القتلى الأربعة ضحايا هجوم الدهس في لندن (أونتاريو) في 6 حزيران (يونيو) 2021، من اليمين: سلمان أفضال ووالدته طلعت وزوجته مديحة وابنتهما يُمنى. وأُصيب في الهجوم الطفل فايز أفضال (9 أعوام) بجراح.
مراقبون من الجالية الإسلامية
ويحضر كلّ يوم حوالي عشرة أشخاص، بالإضافة إلى صحفيين وأعضاء في الجسم القضائي، محاكمة فيلتمان.
ولا يكاد يمرّ يوم دون أن يكون فيه أفراد من المجتمع المسلم المحلي حاضرين في قاعة المحكمة.
فريدة مدهوش تحضر جلسات المحاكمة بانتظام. تقول إنها تريد من خلال حضورها التعبير عن تضامنها مع المتضررين من المأساة.
أحضر (الجلسات) دعماً للأسرة (التي استهدفها هجوم الدهس) ولجالية لندن ولجميع (...) المتضررين من الأحداث.
وفي الوقت نفسه تقرّ مدهوش بأنّ بعض الأدلة المقدَّمة في المحاكمة ’’يصعب سماعها‘‘.
ومن جهته، يؤكد ’’المجلس الوطني للمسلمين الكنديين‘‘ (CNMC / NCCM)، وهو منظمة غير حكومية يقع مقرها الرئيسي في العاصمة الفدرالية أوتاوا، بأنه يتابع سير المحاكمة عن كثب.
ونشر المجلس بياناً صحفياً الأسبوع الماضي أدان فيه نشر صور معيّنة خلال المحاكمة وصفها بأنها ’’صادمة‘‘.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)