1. الصفحة الرئيسية
  2. سياسة
  3. السياسة الفيدرالية

المحافظون يطالبون المحتجين برفع حصارهم رأفةً بالاقتصاد الوطني

كانديس بيرغن متحدثةً في مجلس العموم.

كانديس بيرغن، زعيمة حزب المحافظين لمرحلة انتقالية بعد حجب الثقة عن الزعيم إرين أوتول.

الصورة: La Presse canadienne / Sean Kilpatrick

RCI

حثت الزعيمة الانتقالية لحزب المحافظين الكندي، كانديس بيرغن، المتظاهرين على رفع حصارهم والعودة إلى ديارهم لتجنيب البلاد المزيد من الأضرار الاقتصادية.

ووجّهت بيرغن نداءها إلى سائقي الشاحنات وسائر المتظاهرين المحتجين على الإجراءات الصحية المتصلة بجائحة ’’كوفيد - 19‘‘ من مجلس العموم حيث كانت تلقي كلمة لإعلان دعمها لاقتراح مقدَّم من حزبها يطالب حكومة جوستان ترودو الليبرالية برفع القيود الصحية في كندا.

حان الوقت لإزالة الحواجز والشاحنات من أجل مصلحة الاقتصاد، لأنّ هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله. (...) الاقتصاد الذي تريدون إعادة فتحه يعاني
نقلا عن كانديس بيرغن، الزعيمة الانتقالية لحزب المحافظين الكندي

’’المزارعون وقطاع التصنيع والمؤسسات الصغيرة والأسر… جميعهم يعانون، ولا أعتقد أنّ هذا هو هدفكم. علينا جميعاً أن نعمل معاً‘‘، أضافت الزعيمة الانتقالية لحزب المعارضة الرسمية في ندائها إلى سائقي الشاحنات وسائر المتظاهرين المحتجين، مؤكدةً لهم أنّ ’’رسالتهم قد تمّ سماعها‘‘ وأنّ بإمكانهم الاعتماد على المحافظين كيْ يكونوا صداها في البرلمان.

رئيس الحكومة الكندية جويتان ترودو متحدثاً في مجلس العموم.

رئيس الحكومة الكندية جويتان ترودو متحدثاً في مجلس العموم.

الصورة: La Presse canadienne / PATRICK DOYLE

وقالت بيرغن إنّ الوقت قد حان لحكومة جوستان ترودو الليبرالية لكي ’’تتبع البيانات والأدلة العلمية‘‘ مطالبةً إياها بخطة لإنهاء القيود الصحية الفدرالية بسرعة.

’’المقاطعات تفعل ذلك ويجب على الحكومة الليبرالية أن تحذو حذوها‘‘، أضافت بيرغن.

’’لقد استخدم رئيس الحكومة الجائحة لخلق انقسامات بين الكنديين ولوصم البعض. يجب وضع حدٍّ لهذا السلوك، يجب أن نعمل معاً لتحقيق الانتقال إلى مجتمع ما بعد الـ’’كوفيد - 19‘‘ في أسرع وقت ممكن‘‘، أضافت بيرغن مناشدةً المتظاهرين للعودة إلى ديارهم.

’’نؤمن بالعلوم والبيانات العلمية، لكننا نؤمن أيضاً بمواطنينا الكنديين‘‘، قالت بيرغن متوجهة إلى أعضاء مجلس العموم، مضيفةً ’’نعتقد أنهم قادرون على حماية أنفسهم بالطريقة التي يرون أنها ضرورية وليس من خلال اتّباع الحكومة بشكل أعمى‘‘.

لا يمكن التذرع بحجة العلم عندما يخدم فقط المصالح السياسية لرئيس الحكومة
نقلا عن كاتنديس بيرغن، الزعيمة الانتقالية لحزب المحافظين الكندي
لقطة من الاحتجاجات المتواصلة لسائقي الشاحنات وسائر المتظاهرين ضد الإجراءات الصحية في أوتاوا اليوم، ويبدو أحدهم حاملاً لافتة كُتب عليها ’’حرية‘‘.

لقطة من الاحتجاجات المتواصلة لسائقي الشاحنات وسائر المتظاهرين ضد الإجراءات الصحية في أوتاوا اليوم، ويبدو أحدهم حاملاً لافتة كُتب عليها ’’حرية‘‘.

الصورة: Radio-Canada / Michael Charles Cole

وتتناقض دعوة بيرغن اليوم المتظاهرين لإزالة حواجزهم والعودة إلى ديارهم مع الموقف الفاتر لحزبها في الأسابيع الأخيرة إزاء السلوك والدوافع التي تحرّك سائقي الشاحنات وسائر المحتجّين الذين يعبّرون عن معارضتهم للإجراءات الصحية باحتلالهم العاصمة الكندية منذ أسبوعيْن.

وكانت بيرغن قد أظهرت دعماً علنياً لقوافل سائقي الشاحنات التي تحتل وسط أوتاوا.

ومنذ اختيارها زعيمة لحزب المحافظين الكندي لمرحلة انتقالية مساء 2 شباط (فبراير) الجاري بعد حجب نواب الحزب الثقة عن الزعيم إرين أوتول، لم تقم بيرغن باتخاذ موقف رسمي إزاء هذه الموجة من الاحتجاجات التي تستهدف حالياً الطرقات التي تربط كندا بالولايات المتحدة.

وأحد هذه الشرايين البرية المستهدَفة هو جسر أمباسادور البالغ الأهمية الذي يربط مدينة وندسور الكندية بمدينة ديترويت الأميركية والذي تمرّ عليه في الاتجاهيْن أكثر من 25% من حركة البضائع بين كندا والولايات المتحدة.

كما أغلق المتظاهرون معبر كوتس على الحدود بين مقاطعة ألبرتا وولاية مونتانا الأميركية ومعبر إيمرسون بين مقاطعة مانيتوبا وولاية داكوتا الشمالية الأميركية.

(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

العناوين