جسر أمباسادور مُغلق ليوم رابع على التوالي

وبسبب هذا الإغلاق قامت شركتا ’’فورد‘‘ و’’تويوتا‘‘ لصناعة السيارات بإبطاء الإنتاج أو تعليقه في مصانعهما في أونتاريو.

والجسر المذكور هو الرابط العابر للحدود الأكثر ازدحاماً في أميركا الشمالية. لكنّ تظاهرة سائقي الشاحنات المعارضين للتطعيم الإجباري تعطل حركة المرور عليه جزئياً أو كلياً منذ ما بعد ظهر يوم الاثنين.

ولاحظ مراسل راديو كندا في منطقة وندسور تواجداً أكثر وضوحاً لشرطة مقاطعة أونتاريو في مكان تجمع المحتجين صباح اليوم، بالإضافة إلى تواجد المزيد من عناصر شرطة وندسور.

ويوم أمس قال رئيس الحكومة الكندية، جوستان ترودو، ورئيس حكومة أونتاريو، دوغ فورد، إنّ الاحتجاج يجب أن ينتهي.

وأكّد الاثنان أنّ استمرار إغلاق جسر أمباسادور يلحق الأذى بالاقتصاد. وجرى حديث بينهما في المساء.

’’الحواجز في وندسور وأوتاوا تضرّ بالوظائف والتجارة وتهدد الاقتصاد وتشل مجتمعاتنا‘‘، كتب ترودو أمس في تغريدة على موقع ’’تويتر‘‘ للتواصل، مضيفاً ’’ستواصل فرقنا جهودها لمساعدة سكان أونتاريو والسيطرة على الوضع‘‘.

كما غرّد دوغ فورد قائلاً إنه يعتقد، هو أيضاً، أنه ’’حان الوقت لأن تنتهي هذه الاحتجاجات‘‘، مضيفاً ’’سنواصل العمل معاً لدعم قوات الشرطة لدينا التي تدير الوضع‘‘.

وقالت شركة ’’فورد‘‘ إنّ مصنع محركاتها في وندسور علّق الإنتاج فيما مصنع تجميع سياراتها في أوكفيل، في أونتاريو أيضاً، كان يعمل أمس ببطء. ولم تتأثر بعد مصانع ’’فورد‘‘ في الولايات المتحدة بسبب إغلاق الجسر.

وأضافت الشركة أنها تأمل في التوصل إلى حل سريع لتجنب ’’تأثير واسع النطاق على جميع شركات صناعة السيارات في كندا والولايات المتحدة‘‘.

هذا الاضطراب (في حركة المرور) على الجسر بين ديترويت ووندسور يلحق الضرر بالمستهلكين وعمال قطاع السيارات والمورّدين والمجتمعات والشركات على جانبيّ الحدود الذين واجهوا لغاية الآن نقصاً في القطع لمدة عامين تقريباً بسبب المشكلة الدولية لأشباه الموصلات والـ’’كوفيد - 19‘‘ إلخ.

من جهتها، قالت ’’تويوتا‘‘ إنّ مصانعها الثلاثة في أونتاريو لن تقوم بتجميع المزيد من السيارات لغاية نهاية هذا الأسبوع بسبب إغلاق جسر أمباسادور وعوامل أخرى.

ويتركّز قطاع صناعة السيارات الكندي في أونتاريو، كبرى مقاطعات كندا من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد.

يُشار إلى أنّ نحواً من 2,5 مليون شاحنة تعبر جسر أمباسادور كلّ عام وأنّ أكثر من 25% من حركة البضائع بين الولايات المتحدة وكندا في الاتجاهيْن تمر على هذا الجسر.

(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)