- الصفحة الرئيسية
- سياسة
- السياسة الفيدرالية
ترودو يتّهم سائقي الشاحنات المحتجين بعرقلة الاقتصاد والديمقراطية والحياة اليومية

لقطة من الاحتجاجات المتواصلة اليوم لسائقي الشاحنات في أوتاوا، وتبدو على إحدى الشاحنات عبارة نابية بحق رئيس الحكومة جوستان ترودو مع اتهام له بأنه ’’خائن‘‘.
الصورة: Radio-Canada / Simon Lasalle
دُعي مجدداً سائقو الشاحنات الذين يتظاهرون منذ عدة أيام في العاصمة الفدرالية أوتاوا، وفي عدة مدن كندية أُخرى أيضاً، للعودة إلى منازلهم خلال نقاش طارئ حول الموضوع انتهى منتصف الليلة الماضية في مجلس العموم.
’’هناك أشخاص يحاولون عرقلة اقتصادنا وديمقراطيتنا والحياة اليومية لمواطنينا. يجب أن يتوقف هذا الأمر‘‘، قال رئيس الحكومة الليبرالية جوستان ترودو خلال هذا النقاش الذي دعا إليه النائب جاغميت سينغ، زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، اليساري التوجه.
’’ستكون الحكومة الفدرالية حاضرة مع كلّ الموارد التي تحتاج إليها المقاطعة (أونتاريو) والبلدية (أوتاوا) في هذا الوضع‘‘، أضاف ترودو.
وأشار ترودو إلى أنّ ’’وزير النقل يعمل أيضاً مع نظرائه في المقاطعات للتحقق من أنّ الأشخاص الذين يخالفون القانون سيتحمّلون العواقب‘‘.
’’رأينا تقدماً في الساعات الأخيرة‘‘، قال من جهته وزير السلامة العامة ماركو منديتشينو مشيراً إلى اتهامات وُجّهت ضدّ متظاهرين وإلى تحقيقات جارية.
أحثّ القافلة (سائقي قافلة الشاحنات) على العودة إلى المنزل. لا أحد فوق القانون

الزعيمة الانتقالية لحزب المحافظين الكندي كانديس بيرغن (أرشيف).
الصورة: La Presse canadienne / Sean Kilpatrick
’’هذا البلد أكثر انقساماً من أيّ وقت مضى‘‘، قالت من جهتها كانديس بيرغن، الزعيمة الانتقالية لحزب المحافظين الذي يشكل المعارضة الرسمية في مجلس العموم.
واتهمت بيرغن ونواب محافظون آخرون رئيس الحكومة الليبرالية بالتسبب في تصعيد النزاع من خلال ’’إهانته‘‘ المتظاهرين في أوتاوا.
وطالب المحافظون بإنهاء إلزامية التلقيح، لاسيما لسائقي الشاحنات الذين يجتازون الحدود الكندية الأميركية.
وندّدت النائبة عن حزب المحافظين راكيل دانشو بما اعتبرته عدم وجود خطة لإعادة فتح الاقتصاد في كندا، مشيرة إلى دول غربية أخرى حيث الإجراءات الصحية لمواجهة الجائحة هي حالياً أخفّ من تلك السارية في كندا.
كما شجبت دانشو ما اعتبرته تهميشاً للأشخاص غير المطعمين ضدّ فيروس كورونا ورأت أنّ تناول اللقاح هو ’’خيار شخصي‘‘. وتمثّل دانشو إحدى دوائر وينيبيغ، عاصمة مقاطعة مانيتوبا في غرب وسط البلاد.
’’المواطنون، الناس والعائلات في حالة خوف. إنهم لا يستطيعون الخروج من المنزل‘‘، قال من جهته جاغميت سينغ في مؤتمر صحفي افتراضي.
زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ مجيباً على سؤال من الصحفيين في مبنى البرلمان قبل أيام.
الصورة: La Presse canadienne / Adrian Wyld
وبحسب زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، حركة الاحتجاج أبعد ما تكون عن تظاهرة عادية. ويرى سينغ أنّ المحتجين يهددون السكان ويضايقونهم.
ودعا سينغ لوضع حدّ لكلّ تدخل أجنبي، كالتمويل القادم من الولايات المتحدة لتعبئة المحتجين.
وأضاف الحزب الديمقراطي الجديد أيضاً أنه يريد معالجة المشكلات التي يعاني منها النظام الصحي، مثل ’’الإرهاق المهني‘‘، فضلاً عن اقتراح خطة للخروج من أزمة جائحة ’’كوفيد - 19‘‘.
من جهته قال الزعيم البرلماني للكتلة الكيبيكية، ألان تيريان، في مقابلة صحفية إنه راضٍ عن عقد نقاش طارئ حول الوضع في أوتاوا.
ورداً على إنشاء طاولة التشاور التي أعلنت عنها الحكومة الليبرالية، رحّب تيريان بهذه المبادرة لإنشاء ’’خلية للأزمة‘‘، مذكراً باقتراح قدمته تشكيلته السياسية ’’قبل خمسة أيام‘‘.
والكتلة الكيبيكية هي ثاني أحزاب المعارضة في مجلس العموم وتدعم استقلال مقاطعة كيبيك عن الاتحادية الكندية.
ومن جهته قال وزير الحماية المدنية بيل بلير إنه اتصل بمكتب المدعي العام في أونتاريو وكذلك بالسلطات البلدية في أوتاوا لإطلاق طاولة تشاور ثلاثية.
وأضاف بلير في إيجاز صحفي أنّ هذه المبادرة ’’تتيح إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة خلال ما يشكل وضعاً متغيراً وديناميكياً، وتتيح كذلك الاستجابة بسرعة وكفاءة تتناسبان مع احتياجات البلدية (أوتاوا)‘‘.
(نقلاً عن تقرير لراديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)