- الصفحة الرئيسية
- مجتمع
- فقر
بنوك الطعام في أونتاريو تضاعف جهودها في مجال السلامة بوجه أوميكرون

داخل بنك الطعام ’’ديلي بريد‘‘ في تورونتو.
الصورة: CBC / Evan Mitsui
سجّلت بنوك الطعام في أونتاريو عدداً قياسياً من الطلبات منذ بداية جائحة ’’كوفيد - 19‘‘، ولذلك فهي تضاعف جهودها في مجال السلامة العامة لضمان الحفاظ على خدماتها.
ويقدّر بنك الطعام ’’ديلي بريد‘‘ (Daily Bread، أي ’’الخبز اليومي‘‘) في تورونتو عدد الأشخاص الذين استقبلهم عام 2021 بنحو 1,8 مليون نسمة، أي تقريباً ضعف المليون زائر الذين استقبلهم في 2019، أي في آخر عام كامل أمضته كندا قبل أن تصلها الجائحة.
وهذه الزيادة في الطلب هي ما يجعل تدابير السلامة العامة بالغة الأهمية خلال الطفرة الحالية من الإصابات بوباء ’’كوفيد - 19‘‘، حسب الرئيس التنفيذي لـ’’ديلي بريد‘‘، نيل هيذرنغتون.
إذا تعطل ’’ديلي بريد‘‘ مدة أسبوع يؤدي الأمر إلى إلغاء 30.000 زيارة إلى بنك الطعام.
’’لذا، علينا أن نبذل كلّ ما في وسعنا لنضمن أنّ كلّ موظف وكلّ متطوع هو، قدر الإمكان، بأمان‘‘، يضيف هيذرنغتون.
لقد تضررت بنوك الطعام في تورونتو بشدة بسبب الجائحة. والآن، مع ارتفاع الطلب على خدماتها خلال إجازة أعياد نهاية السنة في ظل الانتشار السريع لمتغيّر أوميكرون، هناك المزيد من التحديات اللوجستية التي يجب التغلب عليها.

متطوعة في بنك الطعام ’’ديلي بريد‘‘ في تورونتو.
الصورة: CBC/Evan Mitsui
تحديات موجودة قبل أوميكرون بكثير
يشرح هيذرنغتون أنّ بنك الطعام ’’ديلي بريد‘‘ يفعل كلّ ما بوسعه لضمان سلامة موظفيه والعاملين المتطوعين لديه، ويضيف أنّ هذا بدوره يساهم في سلامة أولئك الذين يترددون على بنك الطعام وأيضاً في ضمان استمرار العمل في البنك.
تتضمن التدابير الإضافية التي تم وضعها منذ بداية موجة أوميكرون تقليل عدد الأشخاص المتواجدين في البنك بالإضافة إلى منح الموظفين اختبارات كشف عن الإصابة بالفيروس.
لكن، في نهاية المطاف، يعتقد هيذرنغتون أنّ التحديات الكبرى التي تواجه بنوك الطعام سبقت وصول أوميكرون.
’’ندعو المواطنين للمطالبة بإجراء تغييرات منهجية على مستويات الحكم الثلاثة من أجل الحد من الفقر ولضمان عدم احتياج أحد إلى بنك طعام‘‘، يؤكّد هيذرنغتون. ومستويات الحكم الثلاثة هي الفدرالي وعلى صعيد المقاطعة والبلدي.
ويحثّ هيذرنغتون الأشخاصَ القلقين بشأن انعدام الأمن الغذائي في مجتمعاتهم على الاتصال بالمسؤولين المنتخَبين الذين يمثلونهم.
توصيل الطعام على الدراجة

متطوعان من ’’كتيبة دراجات تورونتو‘‘ يستعدان لرحلة تسليم أغذية.
الصورة: CBC / Ivan Arsovski
في غضون ذلك، تلفت منظمة خيرية الانتباه من خلال وسائل النقل التي تستخدمها.
فـ’’كتيبة دراجات تورونتو‘‘ (Toronto Bike Brigade) تتعاون مع بنوك طعام ومنظمات أُخرى لإيصال مكوّنات ووجبات طعام طازجة إلى سكان المدينة.
وتعتقد راتشل وانغ، وهي من منظمي هذه المجموعة، أنّ توصيل الطعام على الدراجة هو أفضل وسيلة لإنجاز عمليات التسليم بأمان في الظروف الراهنة.
’’عملية التسليم في الواقع آمنة تماماً. أنت في الخارج، على دراجتك، لستَ في سيارة مع شخص آخر‘‘، تقول وانغ.
وتضمّ ’’كتيبة الدراجات‘‘ المذكورة فريقاً صغيراً من راكبي الدراجات الشتوية الذين يحرصون على إنجاز عمليات التسليم، حتى في الأحوال الجوية السيئة.
’’نتحقق من إجراء عمليات التسليم بكل أمان ونحرص على أن يشعر متطوّعونا بالراحة‘‘، تؤكّد راتشل وانغ.
(نقلاً عن تقرير لـ’’سي بي سي‘‘ وراديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)