- الصفحة الرئيسية
- مجتمع
كندا: بنوك الغذاء تستعدّ لِمواجهة طلب أكثر ارتفاعا بسبب الجائحة

ارتفع الطلب على بنوك الغذاء بحدّة بسبب الجائحة حسب تقرير منظّمة بنوك الغذاء الكنديّة
الصورة: CBC
شهدت بنوك الغذاء في كندا ارتفاعا في الإقبال عليها خلال جائحة كوفيد-19 ، وتوقّعت أن يرتفع الطلب في الأشهر المقبلة بسبب ارتفاع كلفة المعيشة واستمرار الاضطراب الاقتصاديّ.
وجاءت هذه التوقّعات فيتقرير تعداد الجوع (نافذة جديدة) Hunger Count -Bilan Faim الذي أصدرته منظّمة بنوك الغذاء على ضوء استطلاع شمل نحوا من 4750 بنك غذاء في مختلف أنحاء البلاد.
وكان هذا أوّل تقرير شامل حول بنوك الغذاء في البلاد منذ ما قبل جائحة كوفيد-19.
وتحدّث الرئيس التنفيذي لِمنظّمة بنوك الغذاء ديفيد أرمور عن ارتفاع في أسعار المواد الغذائيّة والمساكن، ومعدّلات البطالة (نافذة جديدة)، فضلا عن توقّع انتهاء مبكّر لِبرامج الدعم الحكوميّ.
مع كلّ هذه العوامل ، نشهد ارتفاعا كبيرا في الطلب، ونستعدّ لارتفاع مهمّ في الأشهر المقبلة
قال ديفيد أرمور.

دعت منظّمة بنوك الغذاء الحكومة إلى إصلاح شبكة الأمان الاجتماعي ومواجهة المشكلة من جذورها
الصورة: CBC/Logan Turner
ويسلّط التقرير الضوء على كيفيّة تفاقم الجوع في كندا بسبب الجائحة، ويدعو إلى إصلاح شبكة الأمان الاجتماعيّة والبرامج الاجتماعيّة للحدّ من الفقر وانعدام الأمن الغذائي.
ويشير التقرير إلى 1،3 ملايين زيارة إلى بنوك الغذاء في آذار مارس 2021، بارتفاع بلغت نسبته 20،3 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2019، وهو أعلى ارتفاع منذ الأزمة الماليّة عام 2008.
وتضاعف عدد الزيارات إلى بنوك الغذاء في المدن الكبرى مثل تورونتو عمّا كان عليه في السنوات الماضية.
ويعزو التقرير السبب إلى فقدان الكثيرين وظائفهم منذ بداية الجائحة، ويشير إلى ارتفاع عدد الأشخاص المعرّضين للتمييز الذين لجأوا إلى بنوك الغذاء.
ويقول نيل هيذرنغتون، الرئيس التنفيذي لِبنك الغذاء ديلي بريد
في إيتوبيكو إنّ معدّل الزيارات التي شهدتها بنوك الغذاء في تورونتو فاق المعدّل الوطني، وارتفع عدد الأشخاص الذين يحتاجون للدعم الغذائي بنسبة 50 بالمئة عمّا كان عليه قبل الجائحة.
وللمرّة الأولى، يكون عدد الزوّار الجدد الذين لم يسبق أن لجأوا إلى بنوك الغذاء أعلى من الزوّار الذين يستخدمونها باستمرار.
إنّها أكبر زيادة غير مسبوقة نشهدها في بنوك الغذاء في تورونتو وكافّة أنحاء كندا
قال نيل هيذرنغتون، الرئيس التنفيذي لِبنك الغذاء ديلي بريد
في إيتوبيكو.
وساهمت برامج إعانات الأجور والإيجارات التجاريّة والإعانات لحالات الطوارئ التي قدّمتها الحكومة الكنديّة خلال الجائحة في تسطيح منحى الزيارات إلى بنوك الغذاء، وحالت على الأرجح دون حاجة المزيد من الأشخاص لها حسب منظّمة بنوك الغذاء الكنديّة.
وتابعت المنظّمة مشيرة إلى أنّ معظم هذه البرامج قد انتهت أو هي في طور الانتهاء، أو يتمّ تعديلها من أجل تقديم إعانات أكثر استهدافا.
ويدعو ديفيد أرمور الرئيس التنفيذي لمنظّمة بنوك الغذاء الكنديّة الحكومة إلى اتّخاذ إجراءات من أجل إصلاح شبكة الأمان الاجتماعي وتحسين السياسات الاجتماعيّة التي تستهدف جذور مشكلة انعدام الأمن الغذائي، ومنها بصورة خاصّة الأجور المتدنّية والبطالة والفقر وارتفاع تكلفة السكَن.
روابط ذات صلة: