- الصفحة الرئيسية
- سياسة
- السياسة الفيدرالية
كندا: الناخبون إلى صناديق الاقتراع في 20 أيلول سبتمبر
رئيس الحكومة جوستان ترودو خارجا من مقرّ الحاكمة العامّة ماري سيايمون في أوتاوا
الصورة: La Presse canadienne / Justin Tang
يتوجّه الناخبون الكنديّون إلى صناديق الاقتراع في 20 أيلول سبتمبر المقبل لاختيار أعضاء مجلس العموم والحكومة التي تتولّى السلطة في البلاد.
وجاء الإعلان عن موعد الانتخابات بعد أن وافقت حاكمة كندا العامّة ماري سايمون على طلب جوستان ترودو حلّ مجلس العموم و انطلقت حملة الانتخابات التشريعيّة الفدراليّة (نافذة جديدة) الرابعة والأربعين في البلاد.
وتستمرّ الحملة الانتخابيّة 36 يوما، وهو الحدّ الأدنى المسموح به بموجب القانون الكندي، أي قبل الموعد المقرّر في تشرين الأوّل أكتوبر 2023.
وتجري الانتخابات التشريعيّة الفدراليّة في كندا مرّة كلّ أربع سنوات في موعد محدّد، وجرت آخر مرّة في 20 أيلول سبتمبر 2019 وفاز الحزب الليبرالي بزعامة جوستان ترودو بحكومة أقليّة فيها.
نعيش لحظة تاريخيّة
قال الزعيم الليبرالي جوستان ترودو متحدّثا إلى الصحفيّين لدى خروجه من ريدو هول، المقرّ الرسميّ لِحاكمة كندا العامّة في أوتاوا.

ماري سايمون حاكمة كندا العامّة وافقت على طلب رئيس الحكومة جوستان ترودو حلّ مجلس العموم
الصورة: La Presse canadienne / Sean Kilpatrick
وقال ترودو متسائلا:من منكم لا يريد أن يقول كلمته ومن منكم لا يريد أن يختار إلى أين تتّجه بلادنا
.
وتابع متوجّها إلى أحزاب المعارضة التي انتقدت الإعلان عن انتخابات مبكّرة في ظلّ جائحة كوفيد-19، ودعاها إلى أن توضح سبب رفضها إعطاء الكنديّين الحقّ في أن يختاروا في هذه المرحلة العصيبة.
أركّز على خطّتنا الحقيقيّة،اركّز على الطريق نحو الأمام
قال الزعيم الليبرالي ورئيس الحكومة الخارج جوستان ترودو .
وتحدّث ترودو عن خيارات عديدة أمام الكنديّين (نافذة جديدة)، منها على سبيل المثال استمرار حملة التصدّي لِجائحة كوفيد-19، والدعم الذي حصل عليه الكنديّون للخروج من الأزمة، ووثيقة التطعيم التي بحثت حكومته في إصدارها، وإلزاميّة التطعيم لموظّفي القطاع العام.
وعند حلّ مجلس العموم، كانت المقاعد موزّعة على الشكل التالي: 155 مقعدا للحزب الليبرالي و119 مقعدا لحزب المحافظين و 32 مقعدا لحزب الكتلة الكيبيكيّة و 24 مقعدا للحزب الديمقراطيّ الجديد ومقعدان للحزب الأخضر و 5 مقاعد لِنواب مستقلّين.
ويحلّ الحزب الليبرالي في الطليعة من حيث التأييد الشعبي حسب استطلاعات الرأي، ويحظى بتأييد 35،6 بالمئة من الكنديّين، ويحظى حزب المحافظين بنسبة 28،8 بالمئة من التأييد والديمقراطي الجديد بنسبة 19،3 بالمئة حسب متعقّب الاستطلاعات لدى سي بي سي، القسم الإنجليزي في هيئة الإذاعة الكنديّة.
وانتقدت أحزاب المعارضة الدعوة إلى انتخابات مبكّرة، وأشار زعيم حزب المحافظين أرين اوتول إلى الخطر
المحتمل الذي تمثّله الحملة الانتخابيّة كما قال.
ويخطّط المحافظون للمجادلة حول أنّه لا يمكن للكنديّين أن يثقوا بالحزب الليبراليّ في مرحلة التعافي التي تعقب جائحة كوفيد-19.
وتحدّث إيف فرانسوا بلانشيه زعيم الكتلة الكيبيكيّة عن انتخابات متسرّعة في حين انتقد جاغميت سينغ زعيم الديمقراطيّين الجدد أنانيّة
جوستان ترودو.
وأعرب الزعيم الليبرالي جوستان ترودو عن قلقه إزاء تطوّرات الوضع في أفغانستان، وقال في ردّه على أسئلة الصحفيّين إنّ كندا أغلقت سفارتها في كابول وعلّقت عمليّاتها الدبلوماسيّة في أفغانستان.
وتعتزم كندا استقبال 20 ألف لاجئ إضافي من أفغانستان.
ويترافق انطلاق الحملة الانتخابيّة مع ارتفاع عدد حالات كوفيد-19 اليومي في العديد من أنحاء كندا.
ودخلت البلاد الموجة الرابعة من الفيروس حسب قول د. تيريزا تام مديرة وكالة الصحّة العامّة الكنديّة.
وكان ستيفان بيرو المدير العام لِهيئة الانتخابات قد قال في آذار مارس الفائت إنّ الهيئة جاهزة لاحتمال إجراء انتخابات مبكّرة، رغم التحدّيات التي تمثّلها الجائحة.
(سي بي سي/ كاترين تيونّي و كريستيان باس لانغ/ راديو كندا/ يانيك دوناهيو و أنطوان مينار/ ترجمة و إعداد مي أبو صعب)
روابط ذات صلة: