1. الصفحة الرئيسية
  2. سياسة
  3. مجتمع

الشرطة الملكيّة الكنديّة: آلاف الوظائف مطلوبة لسدّ فجوة التكافؤ

شعار الشرطة الملكيّة الكنديّة.

الشرطة الملكيّة الكنديّة أعلنت استراتيجيتها حول التكافؤ والمساواة في العمل

الصورة: CBC

RCI

كشفت الشرطة الملكيّة الكنديّة عن استراتيجيّة تهدف لِبناء قوّة عمل تعكس تنوّع المجتمع الكندي وزيادة عدد الموظّفين بما يتلاءم مع المعايير الحكوميّة المتعلّقة بالتكافؤ في العمل.

وعلى صعيد النساء والأقليّات العرقيّة، تحتاج كما قالت، لِعدد أكبر منهم لتحقيق التكافؤ في صفوفها.

وتحتاج الشرطة الملكيّة الكنديّة (GRC- RCMP) لِتوظيف أكثر من 5100 امرأة للتعويض عن عجز قدره 27 بالمئة في صفوفها.

كما تحتاج لإضافة 1140 موظّفا من أبناء الأقليّات العرقيّة إلى صفوفها للتعويض عن عجز قدره 6 بالمئة.

ويتعرّض هذا الجهاز الفدرالي للانتقاد منذ سنوات (نافذة جديدة) بسبب ما أثير عن سلوك سامّ و أعمال تحرّش جنسيّ في مناخ العمل.

عناصر من الشرطة الملكيّة الكنديّة.

الحكومة الكنديّة دعت الشرطة الفدراليّة عام 2018 إلى تحديث ثقاقتها

الصورة: Reuters / Valerie Zink

ولم تعلن الشرطة الملكيّة الكنديّة عن أية أهداف لإضافة عدد من أبناء السكّان الأصليّين إلى صفوفها في وقت أفادت بيانات سابقة أنّ نحوا من 100 عنصر غادروا منذ نحو 3 سنوات (نافذة جديدة) بحثا عن عمل.

وقالت الشرطة الملكيّة في بيان إنّ هناك حاجة إلى أهداف عندما توجد فجوة في التمثيل بالنسبة لقوى العمل المتوفّرة، ولا توجد فجوة حاليّا بالنسبة لِتمثيل السكّان الأصليّين.

وكانت حكومة جوستان ترودو الليبراليّة قد دعت عام 2018 الشرطة الملكيّة إلى إصلاح ثقافتها وتحديثها، وإصلاح العلاقات مع السكّان الأصليّين.

وحتّى نيسان أبريل 2020، كان هناك 1397 من أبناء السكّان الأصليّين يعملون في صفوف الشرطة الملكيّة، ما يمثّل 7 بالمئة من مجموع العاملين لديها.

وقال عناصر سابقون تحدّثت إليهم سي بي سي، القسم الإنجليزي في هيئة الإذاعة الكنديّة، إنّ الشرطة الملكيّة ستواجه صعوبة في تحقيق هدفها.

إلى أن يحدث تغيير كبير، ستكون هناك ضغوط لتوظيف عناصر جدد قالت الشرطيّة السابقة جانيت ميرلو، التي كانت من بين 400 شرطيّة وموظّفة رفعن دعوى جماعيّة بقيمة ملايين الدولارات بتهمة تتعلّق بالتحرّش الجنسي والتمييز بحقّ المرأة داخل الشرطة الملكيّة الكنديّة.

وأضافت ميرلو أنّ الشرطة الملكيّة بذلت القليل من الجهد في الماضي لِمعاقبة السلوك السام من قبل بعض عناصرها.

وتعرّضت جانيت ميرلو عام 1993 عندما كانت في بداية عملها في نانايمو في مقاطعة بريتيش كولومبيا، للتحرّش اللّفظيّ من قبل زملائها ورؤسائها عندما أعلنت أنّها حامل كما قالت في حديثها إلى سي بي سي.

وقال العريف المتقاعد كالفين لورانس إنّه تعرّض للتمييز العرقي كونه ينتمي إلى الجالية السوداء.

وأعرب عن رغبته في أن تقوم الشرطة الملكيّة بتحميل المسؤوليّة إلى كلّ من يرتكب سلوكا عنصريّا.

ويذكر لورانس أنّه شاهد عام 1990 في مفرزة المخدّرات في تورنتو تعليقا عنصريّا وردت فيه كلمة نيغر وهي تحوير مهين لِكلمة زنجي ، وشاهد التعليق كلّ الموظّفين من جميع الرُّتب دون أن يقول أحد منهم أيّ شيء أو يقوم بأيّ شيء كما قال العريف كالفين لورانس.

ونشرت الشرطة الملكيّة في كتيّب يقع في 6 صفحات استراتيجيّتها حول التكافؤ والتنوّع والاشتمال وقالت إنّها تضع مواجهة العنصريّة الممنهجة في أولويّاتها.

(سي بي سي/ رافي بودجيكيان/ ترجمة و إعداد مي أبو صعب)

روابط ذات صلة:

العناوين