وزير الخارجية الكندي يطلب من إسرائيل وقف عمليات الاستيطان لتخفيف التوترات

وفي حديثه مع الصحفيين في نهاية جولة استمرت خمسة أيام في الشرق الأوسط ، قال غارنو إن كندا تدعم حل الدولتين الدائم لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

ولكنه أضاف أن هناك قضايا أكثر إلحاحا على المدى القصير، بما في ذلك تجنب أي عنف آخر بعد وقف إطلاق النار الهش الذي أنهى الجولة الأخيرة من الاقتتال بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) (نافذة جديدة) في مايو أيار.

وقال الوزير غارنو إنّ أولويتنا الأولى ونصيحتنا الأولى هي خفض حدّة التوتّر.

وأضاف أن استمرار التوسع الاستيطاني وعمليات الهدم والإخلاء في القدس الشرقية يجب أن تتوقف ، وهذه هي الرسالة التي أوصلناها لأننا نعتقد أنها يمكن أن تكون عنصرا استفزازيا.

وأوضح مارك غارنو أن إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة يعد أيضًا أولوية بعد الحرب التي استمرت 11 يومًا والتي شهدت مقتل 230 شخصًا في القطاع الذي تسيطر عليه حماس وتدمير العديد من المنازل وغيرها من البنى التحتية.

وقال السيد غارنو إنه بإمكان كلّ الأطراف أن تبدأ في التفكير في حل طويل الأمد بعد فترة من الهدوء.

وللإشارة فقد قُتل 12 إسرائيليًا في هذه المعارك التي تسارعت بسبب الاشتباكات حول خطط إسرائيلية لطرد عدة عائلات من حي تقطنه أغلبية فلسطينية في القدس الشرقية.

وبدأ مارك غارنو جولته في الشرق الأوسط الأسبوع الماضي في الأردن قبل أن يتوجه إلى إسرائيل حيث التقى برئيس الوزراء الجديد للبلاد ، نفتالي بينيت ، ووزير الخارجية يائير لابيد.

ناقشنا إمكانية تعزيز تعاوننا ، لا سيما في مجال البحث والتنمية، كما أضاف السيد غارنو.

وأعلن مكتب الوزير أنه ضاعف مساهمته السنوية ثلاث مرات من مليون دولار إلى 3 ملايين دولار في الاتفاقية الكندية الإسرائيلية للتعاون الثنائي في مجال البحث الصناعي والتنمية.

كما تحدث الوزير غارنو حول هذا الموضوع مع وزيرة الابتكار والعلوم والتكنولوجيا في إسرائيل، أوريت فركاش هكوهين واتفقا على بدء مفاوضات لتحديث الاتفاقية وتوسيعها.

وأنهى السيد غارنو زيارته يوم الاثنين برحلة إلى الضفة الغربية، حيث التقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس وزرائه ووزير خارجيته.

وقال الوزير أنّه أكّد على موقف كندا الراسخ بأن حل الدولتين هو أفضل طريق لتحقيق سلام عادل ودائم وكامل (نافذة جديدة) لكل من إسرائيل والفلسطينيين.

(وكالة الصحافة الكندية / ترجمة وإعداد سمير بن جعفر)