ناشطون يمنعون سفينة حاويات إسرائيليّة من الرسوّ في مرفأ برنس روبرت الكندي

واعتصم المتظاهرون أمام مدخل محطّة الحاويات فيرفيو بهدف منع إسرائيل من شحن البضائع نحو أميركا الشماليّة.

وكانت سفينة الحاويات التي تملكها شركة الشحن الإسرائيليّة "زيم"  (نافذة جديدة)متوقّفة في مرفأ برنس روبرت منذ يوم الأحد.

ولم يجتز عمّال التفريغ النقابيّون خطّ الاعتصام الذي أقامه المتظاهرون، وأعربوا عن تضامنهم مع رفاقهم المعتصمين.

وقال المتظاهرون إنّهم قاموا بمنع السفينة من الرسوّ تضامنا مع مجموعة بلوك ذي بوت التي تسعى لِمنع إسرائيل من شحن البضائع نحو الشمال الأميركي (نافذة جديدة)، ردّا على القتال الذي وقع في غزّة الشهر الماضي بين القوّات الإسرائيليّة وحركة حماس.

لا يمكن الإنكار أنّ العالم مترابط، وبالتالي، فإنّ السفينة التي تفرغ حمولتها هنا لها تأثير على حياة الناس في الطرف الآخر من العالم كما قال أحد المتظاهرين فرانسيس رايلي.

وأضاف أنّه من الصعب توضيح هذه الفكرة، ولكنّه من المهمّ القيام بذلك.

وغادر المتظاهرون المكان بعد أن تأكّدوا من سلطات مرفأ برنس روبرت أنّ سفينة ذي فولانس The Volans لن تُفرغ حمولتها في المرفأ الذي استؤنف العمل فيه كالمعتاد.

لكنّهم أكّدوا أنّهم سيعودون في حال حاولت السفينة الرسوّ من جديد في المرفأ الكندي.

نودّ التعبير عن تضامننا مع رفاقنا الذين لم يجتازوا خطّ الاعتصام دفاعا عن قضيّة نبيلة كتب المجلس الدولي لعمّال الموانئ في رسالة إلكترونيّة موجّهة إلى أعضاء النقابة الدوليّة لِعمّال التفريغ والمستودعات (نافذة جديدة) ، ILWU، حصلت على نسخة منها سي بي سي، القسم الإنجليزي في هيئة الإذاعة الكنديّة.

وتنشط النقابة في الدفاع عن عمّال التفريغ والمستودعات في أميركا الشماليّة، على السواحل الغربيّة للولايات المتّحدة وولاية ألاسكا و مقاطعة بريتيش كولومبيا.

ويضمّ فرع النقابة المحلّي في برنس روبرت 505 أعضاء يساعدون في رسوّ السفن وتفريغها.

ولم تتلقّ سي بي سي حتى الآن أيّ تعليق من سلطات مرفأ برنس روبرت وشركة زيم و شركة DP World، مشغّل محطّة الحاويات فيرفيو في المرفأ.

و تمكّن متظاهرون من مجموعة بلوك ذي بوت في أيّار مايو الفائت من منع سفينة الحاويات ذي فولانس من الرسوّ في مرفأ أوكلاند في الولايات المتّحدة.

وتوجّهت السفينة إلى جنوب ولاية كاليفورنيا قبل أن تعود مجدّدا إلى أوكلاند لِمحاولة الرسوّ في المرفأ مطلع الشهر الجاري، وغادرت متّجهة إلى كندا بعد أن فشلت محاولتها.

وأعربت لارا كسواني، رئيسة حملة بلوك ذي بوت عن أملها في أن يتكرّر ما حصل في مرفأ أوكلاند، وما نجم عنه من أضرار وتكلفة لِشركة زيم، وفعالية التداعيات السياسيّة والاقتصاديّة، في مرفأ برنس روبرت الكندي.

يشار إلى أنّ حملة بلوك ذي بوت تندرج في إطار حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات BDS ، التي تنظّمها اللجنة الفلسطينيّة للمقاطعة.

(راديو كندا/ سي بي سي/ ترجمة و إعداد مي أبو صعب)