- الصفحة الرئيسية
- مجتمع
- سياسة
إجماع على التنديد بالكراهية خلال سهرة تكريم ضحايا هجوم لندن في أونتاريو
تجمَّع الآلاف أمام مسجد لندن في أونتاريو تكريما لِضحايا الهجوم الذي أودى بحياة أربعة أفراد من عائلة مسلمة
الصورة: CBC/Evan Mitsui
شارك آلاف الأشخاص الليلة الماضية في تجمّع أمام مسجد مدينة لندن في مقاطعة أونتاريو للتعبير عن دعمهم للجالية المسلمة عقب الهجوم الذي أودى بحياة 4 أفراد من عائلة مسلمة.
فقد صعدت شاحنة صغيرة على الرصيف ودهست أفراد العائلة الذين كانوا متوقّفين عند تقاطع، وقتلتهم في حادثة قالت الشرطة إنّها متعمّدة.
وتوفّي سلمان أفضال وزوجته مديحة وابنتهما يمنى (15 عاما) والجدّة، وأصيب الطفل فايز (9 أعوام) بجروح خطيرة ونُقل إلى المستشفى لتلقّي المعالجة.
وشارك في التجمّع عدد من السياسيّين، في طليعتهم رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو و زعماء أحزاب المعارضة في مجلس العموم الكندي، ورئيس حكومة أونتاريو دوغ فورد وقادة روحيّون ومدنيّون، ووقف الجميع دقيقة صمت في الساعة الثامنة و40 دقيقة، في الوقت الذي وقعت فيه حادثة الاعتداء.
وأصابت الحادثة بالصدمة كندا و مدينة لندن التي تعدّ 400 ألف نسمة (نافذة جديدة) ويقيم فيها نحو من 30 ألف كندي مسلم.
وطالب قادة الجالية المسلمة الروحيّون والمدنيّون الذين تعاقبوا على الكلام المسؤولين باتّخاذ إجراءات ملموسة لِمواجهة الإسلاموفوبيا والكراهية والعنصريّة، مشيرين إلى مشاعر الخوف وعدم الأمان التي يشعر بها أبناء جاليتهم.
وقدّمت رانيا لوندي عضوة جمعيّة المسلمين الكنديّة أشرطة بنفسجيّة وخضراء للحضور.
أصدقاء المراهقة الضحيّة يمنى أفضال شاركوا في التجمّع الذي جرى في لندن اونتاريو تكريما لِضحايا عائلة أفضال
الصورة: CBC/Mark Gollom/
وكانت لوندي قد زارت المدرسة التي كانت ترتادها يمنى أفضال لِمواساة رفاقها، وأشارت إلى أنّ اللون البنفسجي كان اللون المفضّل للمراهقة التي فقدت حياتها، واللون الأخضر يمثّل السجاد الأخضر في مسجد كيبيك، الذي تعرّض عام 2017 لِهجوم مسلّح أودى بحياة ستّة من المصلّين.
وتمّت دعوة أفراد العائلة والمسعفين الأوائل الذين حاولوا إنقاذ أفراد العائلة لِيكونوا في طليعة الذين يربطون شرائطِهم في سور المسجد.
وقال حاتم أمين (14 عاما) إنّه أراد المشاركة في التجمّع تكريما لِصديقته يمنى أفضال وعائلتها، وأضاف أنّ يمنى ماتت بسبب دينها ولونها، وهو أيضا من دينها ولونها، وأحبّ أن يُظهر لها كم هو قويّ ، وأن يعرف العالم لماذا ماتت كما قال.
وقالت نسيبة العظم النائبة الثانية لِرئيس مسجد لندن إنّها سارت مع عائلتها يوم الأحد على الطريق الذي وقعت فيه الحادثة.
المسألة ليست أنّه كان من الممكن أن أكون أنا. كان واحدا ما
قالت نسيبة العظم.
ووجّه رئيس الحكومة جوستان ترودو تعازيه إلى العائلة وقال إنّ الكلمات تعجز عن تخفيف الحزن الذي تسبّبت به رؤية ثلاثة أجيال من عائلة واحدة يموتون أثناء التنزّه في حيّهم.
لا مكان للعنف ولا مكان للكراهية في بلدنا
وقال ترودو إنّ العنصريّة موجودة والإسلاموفوبيا موجودة، وينبغي الّا يكون عليكم مواجهتها في مجتمعاتكم وبلدكم ، وسوف نعمل على مكافحتها أضاف رئيس الحكومة.
ودعا جاغميت سينغ زعيم الحزب الديمقراطي الجديد المعارض أبناء الجاليات الثقافيّة إلى ارتداء الحجاب والعمامة بِفخر (نافذة جديدة).
وقال إنّ محاربة الكراهية مسؤوليّة جماعيّة، وأعرب عن قلقه من التشدّد والكراهية المنتشرة على شبكة الإنترنت.
وقال رئيس حكومة أونتاريو دوغ فورد إنّ الضحايا أشخاص أبرياء ، وقد تمّ استهدافهم في عمل إرهابي بسبب إيمانهم ودينهم.
وطوال يوم أمس، توافد الكثيرون إلى موقع الحادثة من أجل وضع الزهور عن أرواح الضحايا.
(سي بي سي/ راديو كندا/ ترجمة و إعداد مي أبو صعب)
روابط ذات صلة: