- الصفحة الرئيسية
- مجتمع
السياحة المحليّة تزدهر ومحميّة بانف وجهة الكثير من الكنديّين

شوارع مدينة بانف السياحيّة في ألبرتا بدت خالية في ظلّ جائحة ليروس كورونا المستجدّ
الصورة: The Canadian Press / Jeff McIntosh

تركت جائحة فيروس كورونا المستجدّ تداعياتها على قطاع السياحة حول العالم الذي تكبّد خسائر فادحة وأدّى إلى إلغاء أعداد كبيرة من الوظائف.
وأغلقت دول كثيرة أبوابها في وجه المسافرين من الخارج، وفرضت البعض منها قيودا صارمة عليهم.
ويهوى الكنديّون السفر، وغالبا ما يختارون وجهات سياحيّة عالميّة لتمضية العطلة، لكنّ الوضع تغيّر منذ بداية الجائحة، واختار الكثيرون منهم السياحة المحليّة بديلا.
وكثيرة هي الوجهات السياحيّة في كندا، من مقاطعات الشرق المطلّة على الأطلسي، إلى الغرب المطلّ على الهادي، مرورا بمقاطعات الوسط والشمال الكندي الكبير.
ومتنزّه بانف الواقع في قلب جبال الروكيز في مقاطعة ألبرتا في الغرب الكندي وجهة سياحيّة مميّزة (نافذة جديدة)، بفضل طبيعته الخلّابة، وقد صنّفته منظّمة اليونيسكو ضمن التراث العالمي.
و يجتذب المتنزّه هذه السنة أعدادا كبيرة من الكنديّين الذين باشروا بحجز الفنادق قبيل العطلة الصيفيّة.
وأوصت وكالة الحدائق العامّة، وهي وكالة حكوميّة، بإجراء الحجوزات و التخطيط للزيارة وأخذ المعلومات حول مختلف الأنشطة المتوفّرة قبل موعد الوصول إلى المتنزّه كما قالت دانيلا روبلينغ مديرة تجربة الزائر في بانف.

متنزّه بانف في ألبرتا أغلق أبوابه أمام الزوّار بسبب الجائحة
الصورة: The Canadian Press / Jeff McIntosh
والخيارات كثيرة في المتنزّه كما قالت روبلينغ، ومن الأفضل أن يختار الزائر مسبقا تلك التي يريدها، كي يتأكّد من أنّها ستكون متوفّرة.
ويتعيّن حجز الزيارة و شراء بطاقة النقل بالباص مسبقا نحو بحيرة لويز و بحيرة موررين الواقعتين في المتنزّه.
ومن المهمّ هذه السنة بالتحديد التخطيط للزيارة كما قالت روبلينغ، وأضافت أنّ الحجوزات لِمساحات التخييم بدأت في الثاني عشر من نيسان أبريل 2021.
ويتميّز المتنزّه بِمساحاته الشاسعة والرائعة، وتدعو وكالة الحدائق العامّة جميع الزوّار إلى الحفاظ عليه.
ينبغي التفكير باحترام، احترام المكان والطبيعة والأرض واحترام الحيوانات والنباتات، واحترام الزوّار الآخرين والموظّفين
قالت دانيلا روبلينغ مديرة تجربة الزائر في بانف.
و يجتذب المتنزّه في العادة السيّاح من مختلف أنحاء العالم، و يجتذب أعدادا من السيّاح الأميركيّين، ولكنّ الموسم السياحي تراجع العام الماضي بسبب الجائحة، بعد أن حقّق أرقاما قياسيّة في عامي 2018 و 2019.
وتستعدّ مدينة بانف هذا الصيف لاستقبال السيّاح الكنديّين الذين اختاروا السياحة داخل البلاد للحفاظ على سلامتهم وخوفا من عدوى كوفيد-19.
ومع استمرار حملة التطعيم، من المتوقّع أن يرتفع الإقبال على بانف، الوجهة المثاليّة للكنديّين حسب قول ليسلي بروس رئيسة الجمعيّة السياحيّة في بانف و بحيرة لويز.
ويأمل التجار في موسم سياحي مزدهر، ويحرصون في الوقت عينه على ألّا يأتي على حساب الصحّة العامّة.
واتّخذت مدينة بانف إجراءات وقاية تضمن سلامة الجميع، وفرضت ارتداء الكمامة حتّى في الخارج، و في الشوارع التجاريّة.
ويتيح ارتداء الكمامة للجميع التنقّل بحريّة كما قالت ليسلي بروس، وأضافت أنّ السلطات تبذل كلّ ما في وسعها من أجل تجنّب انتشار العدوى.
وتتوقّع الفنادق أن ترتفع الحجوزات رغم غياب السيّاح من خارج البلاد، الذي يعوّض عنه السياح من داخل كندا.
ويتوقّع اصحاب المطاعم أيضا إقبالا مرتفعا من قبل الكنديّين، ويقول أحدهم، ستيفان بريفو، إنّ متنزّه بانف وجهة مهمّة بالنسبة للكثير من الكنديّين، ويتوقّع عددا من السياح من مقاطعة كيبيك.
ويواجه قطاع الفندقة والمطاعم نقصا في اليد العاملة في مدينة بانف، بعد أن تمّ تسريح العديد من الموظفّين و العاملين بسبب تراجع السياحة في ظلّ كورونا.
لكنّ المدينة السياحيّة نجحت على الدوام في اجتذاب اليد العاملة والحفاظ عليها حسب ما قال ستيفان بريفو الذي أشار إلى أنّ التحدي على هذا الصعيد يبقى أسهل في بانف مقارنة بسواها من المدن الكنديّة.
(راديو كندا/ ترجمة و إعداد مي أبو صعب)